abdraouf1 المشرف
عدد الرسائل : 102 المزاج : 221416 تاريخ التسجيل : 30/05/2008
| موضوع: كل شئ على واد سوف الأحد يونيو 01, 2008 12:12 pm | |
| كل شئ على واد سوف
--------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحباااااااااااااااااا بجميع الاعضاء ، اليوم قررت ان أعرفكم على ولاية واد سوف (39) رغم انني ماشي سوفي لكن احب هذه الولاااااااااااااية الرائعة .
تعريف منطقة وادي سوف سوف او وادي سوف هو اسم يطلق عن المنطقة التي تقع في الجنوب الشرقي من القطر الجزائري محاذية للحدود مع تونس ، وعاصمة المنطقة هي مدينة الوادي ، كما يطلق اسم " السوافة "على سكان المنطقة. وتعتبر منطقة سوف من اغنى واثرى المناطق في الجزائر من حيث التراث الغنائي و الشعري . فقد عرف عن سكان المنطقة حبهم الشديد للعلم والدين والشعر. والداخل الى مدينة الوادي يشعر من الوهلة تميز هذه المدينة عن باقي المدن الجزائري وقد اطلق عن المدينة اسم " مدينة الألف قبة " لانه لا يخلو بيت سوفي من قبة وهذا بسبب حرارة الجو بالمنطقة . وقد ادرك البحاثة الأجانب القيمة التاريخية والإجتماعية لهذه المدينة فكتبوا عنها العديد من المؤلفات.وكانت وما زالت منطقة سوف تنجب صفوة علماء وفناني الجزائر ومصدر الذخيرة الثقافية فيها ، فمن لا يعرف المؤرخ الكبير ابن المنطقة " ابو القاسم سعد الله " والفنان الكبير " عبد الله المناعي " الذي اخرج الأغنية السوفية الى العالمية بصوته المدوي و زرنته الصداحة ، واصوات اخرى جميلة ومبدعة في سماء الغنية الجزائرية ( ادريس التومي ، محمد محبوب ... . سكن منطقة سوف مزيج من الأعراق ( البربر ، الزنوج ، العرب ) ولم يدخلها الأتراك لشدة باس سكانها ورفضهم الوصاية العثمانية* ، ما سمح للمدينة الإبقاء على خصوصيتها العمرانية و الثقافية ، فكل الدراسات الأنثروبولوجية التي اجريت على المنطقة اثبتت ذلك وخاصة من جهة اللغة اذ ان اللهجة السوفية هي من اقرب اللهجات الى العربية . الغناء في واد سوف تزخر ولاية الوادي بألوان شتى من الغناء الذي يعكس تراث المنطقة وثقافتها عبر الأجيال، وقد تأثر الغناء بالمناطق المجاورة للوادي كتونس وليبيا ومنطقة الزاب، وظهر ذلك جليا في الطبوع التالية: 1- الغناء المحلي وهي عبارة عن طابع غنائي وليد الثقافة المحلية باشعار قديمة موروثة او حديثة يكتبها الشعراء باللهجة المحلية على الطريقة القديمة ، يُؤدى هذا النوع من الغناء بمصاحبة آلات محلية كالزرنة ( المزمار )والبندير ( الدف ) والدربوكة وهي منتشرة كثيرا بوادي سوف ويظم على ايقاعات محلية ك : - الزقايري : وهو إيقاع ثنائي 2/4 معينة يكون مصحوبا بموسيقى على آلة المرجوع ( وهو مزمار عشاري اي به 10 فتحات ) وتقام عليه رقصة تسمى الزقايري . - الرداسي: " الموقف " وهو مشهور بوادي سوف حيث إيقاعه بالضرب على الطبل، ويكون بضربة واحدة متتالية اي ( 2/4 زمن مسموع وزمن صامت )وترافقه رقصة النخ التي تؤديها الصبايا بتحريك رؤوسهن مع اسدال الشعر ، و توجد نفس الرقصة بدول الخليج العربي . - الزندالي: وهو ايقاع جميل مركب 12/8 بخلاف المناطق الأخرى التي يكون فيها مبسطا 6/8 و تألف عليه معظم الأغاني في المنطقة . - الرقاصي: ويشبه الزندالي إلاّ أنه يختلف عليه في الوزن . - بابا مرزوق : ويوجد هذا النوع في وادي سوف، ويقوم به مجموعة من الرجال الزنوج بالعزف على آلة القرقابو والطبل مع إيقاعات قوية مرافقة لحركات راقصة مميزة لهذا النوع من الموسيقى ، -الحضرة :وهو عبارة عن أداء إيقاعي يُؤدى بآلة البندير وهي غالبا وتمارس ضمن زوايا للطرق الصوفية، وتمتاز هذه الإيقاعات بالخفة والتردد المستمر ولا تصحبة آلات موسيقية . - المديح : وهي من انواع الغناء الموجودة ، ويؤدى هذا اللون في مناسبة الختان او المولد النبوي الشريف وما .وتقرأ فيه القصائد المعروفة ( البردة ، الهمزية ، العروسية ....) الالات الموسيقية المحلية : البندير : وهو المعروف بالدف الزرنة : هي نفسها المزمار المستعمل في صعيد مصر واصل الآلك تركي ( صوزناي ) المرجوع : هي نفسها الزرنة انما بحجم اكبر قليلا وعدد اكبر من الفتحات القرقابو : قطعتان من الصفيح مشدودتان بخيط مثل الكستانيات. يمسكان باليدين تستعملان في مصاحبة موسيقى "الوصفان" الزنوج الذين يسكنون المنطقة وهذه الآلت مستعملة في تونس ، ليبيا ، المغرب بعض ماقيل عن السوف والسوااااااااااااااااااافة : قال الرحالة المغربي العياشي سنة 1663م: "...سوف هي خط من النخيل مستعرض في وسط الرمل قد غلب على اكثره، وفيه بلاد عديدة وماؤها طيب غزير قريب من وجه الأرض. أخبرني أهل البلد أنهم إذا أرادوا غرس النخل بحثوا في الأرض قليلا حتى يصلون إلى الماء، فيغرسونها بحيث تكون أصولها في الماء ثم يردون عليها الرمل فلا تحتاج إلى السقي أبدا... وكثيرا ما يقتنون الكلاب للصيد... وجل معيشتهم منه (أي الصيد)ومن التمر، وتمرهم من أطيب ثمار تلك البلاد." رحلة العياشي المعروفة باسم "ماء الموائد". قال الشيخ العدواني على لسان الراوي صفوان: "...إذا احتجت إلى المنع فعليك بسوف، فقلت له: شكوا أهلها من قلة معاشها، فقال لي: لا تجمع الحرمة وتمام النعمة..." وقال في وموضع آخر "سوف مانعة الهارب" الشيخ محمد بن محمد بن عمر العدواني السوفي في تاريخه. قال الرحالة ابن الدين الأغواطي في رحلته سنة 1826 م: "... ولا يخضع سكان وادي سوف إلى حاكم... وهم يتكلمون العربية، وأهل سوف يتمتعون باستقلال كامل، ولم يطيعوا أبدا أي سلطان ومعظم تجارتهم مع غدامس ففيها يبيعون العبيد..." قال الشيخ إبراهيم العوامر في كتابه الصروف سنة 1916 م: " في أواخر عام 1285هـ/سنة 1869م، وقع قحط كبير وغلاء مفرط قلّت فيه الحبوب واللحوم والألبان... فتضرر أصحاب المواشي والمزارع ضررا فادحا، ولكن أهل سوف كانوا أصحاب تمر لم يقع لهم ضرر كبير... وانهالت النمامشة عندئذ على أرض سوف فعمت جميع القرى لما حل بهم من الجوع، فرقّ أهل سوف لحالتهم وبسطوا لهم أيدي العطاء والإعانة، بل وبعضهم التزم بإطعام بعض العائلات تماما وصيّرها من جملة عياله، وبعضهم يخرج التمر يفرقها فيهم كما يفرق عليهم النقود والثياب والخضر والفواكه" إبراهيم العوامر - الصروف في تاريخ الصحراء وسوف ص 251. قال الشيخ محمد الساسي معامير الزقيمي السوفي سنة 1927: "... وهاكم ما انتجته "صحراؤنا" الموات في زعمكهم من فحول الرجال: هذا الشيخ خليفة بن حسن من قمار، ناظم جواهر الإكليل في متن خليل، ونشأ بين أخريات المائة 12 وأوائل 13هـ، حتى أن الأمة المصرية النبيلة والتي تعرف قيمة الرجال وما كتبوه أوفدت فيما سلف إلى قمار - على ما بلغنا - أديب منهم للبحث عن جواهره السالف لنشره حتى يكون طرفة لنا ولكم .." محمد الساسي معامير - التقويم الهجري ص 345 - 346. قال الشيخ حمزة بوكوشة في رحلته عن مدينة الوادي سنة 1932: "... ومنها تسورنا البروج المشيدة من بلدة الوادي بلد صحبت به الشبيبة والصبا ولبست ثوب العيش وهو جديد فإذا تمثل في الضميـر رأيــتـه وعليـــه أغصـان الشبــاب تميـد وبلدة الوادي هي أم بلدان سوف لوجود مركز الحكومة بها، وأنها حديثة العمارة بالنسبة للقرى التي حولها، وهي شديدة التمسك بالحجاب." حمزة بوكوشة -جولة من التلال إلى الرمال- في جريدة الوزير التونسية 1932. قال الشيخ أحمد بن الطاهر منصوري في دره المرصوف سنة 2000 : "لأهل الزقم قديما عادات جد حسنة في التضامن والتعارف والتكافل الاجتماعي... ومن عاداتهم في المواسم والأعياد أنهم يوزعون الطعام على بعضهم، ليذوق كل منهم من عشاء الآخر... ويا لها من عادات وتقاليد عربية إسلامية رائعة حقا، ليت الأجيال حافظت ولو على بعضها. وهذا وأن العادات والتقاليد في قرى سوف متشابهة في أغلب الأحوال" أحمد منصوري - الدر المرصوف في تاريخ سوف ص 90-91. وقال مفدي زكريا عن وااااااااااااااااااد سوف في الياذة الجزائر : و يا وادي سوف العرين الأمين *** و معقـــل أبطالنـــــــا الثائريـن و مأوى المـناجيـد من أرضنــا *** و أرض عشيرتنـــــــا الأقربيـن و ربض المحاميد أحرار غومــا*** و من حطموا الظلم و الظالمين و درب الســلاح لأوراســـــــنا *** و قد ضاقت سبــل بالسالكين أينسى إبـن شهـرة أحرارنـــا *** تلقــف رايـتــــــه باليـمـيـــــــن أننسى ثلاثة أيــــام نحــــس *** و سوستال يندب في النائحين و أخضر يحصد حمر الحواصــل*** فيها و يقطـع منـــها الوتيــــــن و ضرغامها الهاشمي الشريف *** يذيق "بواز" العـــذاب المهيــــن و كم كان سوف لضم الصفوف *** و جمع الشتات الحريص الضمين وقال الشاعر سعيد المثردي في إلياذة الوادي: سأكتب تاريخ واديــــك شــــــعرا *** و إن صيغ ذكره يا ســـــوف نثـــرا و أروي عن السمر أمجاد قومي *** فينطق واديك بالشعــــــر دهــــــرا سلوا أخضر الجند عن سر قومي *** سلوا جنة الوادي يعـــــرف خيـــرا سلوا في المداشر غيطان نخلي *** سلوا الأرض في سوف شبرا فشبرا تحدث أيا وادي ســــــوف النظال *** بما حقق السمر في الحــــــرب كرا فمن أم في البيد فــــــوج رمــال *** نواة تنظم في الشعب ســـــــــــرا و من سرب الفجر نحو الشمـال *** سلاحا لأوراس ينظـــــــــر ثــــــــأرا و من فجر النور عنــــد الكثـــيب *** و عانق في غرة الشهـــــــر قـــدرا فداء الجزائــــــر روح الشهيــــــد *** إلى جانب الرســــل يلقاه أجـــــرا قال الأستاذ أبو بكر مراد بعنوان سوف العمالقة: هذي التي أهـواهـا وتــهوانــــــي *** قصائد عشقها تنمو بوجداني أزجي لــها الأشــــعار مــعتـــــرف *** صبــــابة حب متيــــــم ولهان هي الضـــاد سل عـنها مـواطنـها ***تجد لها سوف خير أوطـــــــان إمارة الشعر بعض من معالمها هنا *** يكللها نخلي وكثبـــــــــــاني سوف ياسوف والشعر فيك رسالة*** وحبذا الشعر تبيـــانا لتبياني قال الشاعر السوري أحمد هويس: مدينة الوادي ضمي صفوة النجب *** من رادة الفكـــر والابـــداع والأدب وعانقي النخوة العربـــاء في طرب *** باسم الأصالة والاسلام والنسب وقال في قصيدة أخرى: غزال الوادي في عينيك سري ***فأطفئي لوعة النفس الأبية أتيت أعانق النجوى وأهــــفو *** إلى ربـــــع هلالي الهــــوية قال الشاعر السوري أحمد دوغان: يا صفوة الوادي أتيت وقصتي *** بين الجموع كما رأيت تراني ما كنت أبغي البوح إلا أنني *** في كل يوم أشتري كتماني ورأيت في طبع النخيل أصالة ***عربية...أفتكذب العينــــــــان؟ قال الشيخ حمزة بوكوشة يناجي الوادي من بعيد: سقاك الغيث يا وادي الرمال ***وصانتـــــك الأسنة والعـــــوالي وما زالــــت بك الحصباء درا *** حصاهــا فائق أسنى اللئـــالي تذكرني مــــرائي البحر ليلا*** بنور البـــدر من فوق الرمـــــــال فتبعث في الفؤاد هوى دفينا *** فيلهي النفس عن مرأى الجمال قال أحمد بن الطاهر المنصوري في كتابه "أبطال نوفمبر يتكلمون" تحت عنوان إلى السمراء بالوادي: يا سوف قد غنيت بعد حـــــــداد *** وطربت لما أن سمعت الشادي يا سوف قد غنيت باسمك بعدما *** ولّى الشباب وبحّ صوت الحادي يا سوف ها قد جئت بعد غياب *** ضمآن أرشــــــف قطرة من واد لك في الدماء وفي العيون توَهج *** والعشق يملأ أضلعي وفــــؤادي انقر هنا | |
|